إن الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والنظام البيئي (WEFE) يقع ضمن إطار يؤكد على الترابط بين جميع هذه الموارد. وعليه،
تسعى دولة فلسطين إلى استكشاف أوجه التآزر بين هذه القطاعات المختلفة ووضع استراتيجيات متكاملة لإدارتها بشكل مستدام.
الزراعة الذكية مناخيا
تساهم الزراعة الذكية مناخيا في تحقيق الأمن الغذائي وتزيد من القدرة على الصمود في مواجهة تأثيرات التغيير المناخي. ومن
خلال تبني ممارسات زراعية ذكية مناخيا، يمكن لدولة فلسطين زيادة الإنتاجية الزراعية لديها، وتخفيض اعتمادها على الواردات
وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بذات الوقت. إن الزراعة الدقيقة واستخدام تقنيات الري الفعّالة ليست سوى أمثلة
بسيطة على المبادرات التي حدثت في دولة فلسطين. كما يشير نجاح هذه المشاريع المحلية الى إمكانات الزراعة الذكية مناخيا على
تحسين جودة وكميات المحاصيل والتقليل من استخدام المياه وبالتالي التخفيف من تأثيرات التغيير المناخي.
تمكين البنية التحتية للطاقة المستدامة + الطاقة (المتجددة والكفاءة)
يمكن للاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة وتقنيات كفاءة الطاقة أن تعزز بشكل كبير من أمن الطاقة، والتي تقلل بالتالي من
انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتدفع عجلة التحول إلى مستقبل الطاقة المستدامة.
وقد نجحت فلسطين في إنشاء بنية تحتية للطاقة المتجددة بقدرة مُركبة تزيد عن 100 ميغاواط. إضافة لذلك، أدت المبادرات
الساعية إلى تعزيز كفاءة استخدام الطاقة في المباني وفي الصناعات إلى تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة وخفض انبعاثات
الكربون. كما تعتبر الشبكات الذكية أيضا جزءا مهما من البنية التحتية، حيث انها تلعب دورا هاماً في تحسين توزيع الطاقة
واستهلاكها، إضافة الى دمج مصادر الطاقة المتجددة بشكل أكثر فاعلية، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى وجود شبكة تتمتع
بموثوقية ومصداقية أكثر من أي وقت مضى.